الأبناء هم ثمرة الحياة وهديتها الكبرى لنا، ولا يوجد على وجه الأرض من لا يرغب برؤية أبناءه سعداء وفرحين على الدوام، فلا نتوانى عن تقديم وفعل كل ما من شأنه الإسهام في صنع هذه الفرحة وتشكيل الابتسامة على وجوههم الصغيرة الرائعة، وتعتبر الهدايا من أبرز الأمور التي يظهر أثرها واضحاً وفي الحال عند استلام الطفل لها، ولكن تجدر الإشارة والتذكير بأنه وعلى الرغم مما تصنعه الهدية من سعادة لدى الطفل إلا انه من المهم عدم المبالغة في تقديمها أو الإكثار منها بسبب ودون سبب؛ حتى لا يتركز في عقيدة الطفل أنها شيء لا بد منه وتفقد رونقها أو الرسالة المنشودة منها بمرور الوقت، ولذلك يمكن القول بأن أنسب الأوقات لمنح طفلك هدية هي:
- إذا كان الطفل بحاجة لشيء ما
بشكل طبيعي فإن احتياجات أطفالنا لا تنضب ولا تتوقف، ولكنه كم سيكون جميلاً إذا ما قمنا بتلبية هذه المتطلبات بأسلوب تربوي يحول دون نشوء طفل أناني أو متطلب، وهذا الأسلوب يتمثل بتقديم هذه الاحتياجات على شكل هدية مفاجأة، كمفاجأته بإحضار حاسوب أو حقيبة جديدة، وبهذا الشكل لن يتركز في عقل الطفل أن تلبية احتياجاته كلها أمر حتمي أو مطلوب دائماً دون شعوره بالامتنان لوالديه. - إذا حقق الطفل إنجاز ما
ينبغي علينا كوالدين الاحتفاء بإنجازات أطفالنا على الدوام؛ حتى تتعزز ثقتهم بأنفسهم ويجدوا الدافع القوي للاستمرار والتقدم في تحقيق المزيد، ولا يتطلب الأمر الكثير من التكاليف أو المبالغة، فبإهداء الطفل تي شيرت بعبارة مطبوعة حول ما قام به ليرتديها في احتفال منزلي عائلي ستغمره بسعادة لا توصف وتبين له أهمية ما أنجره. - عند وجود مناسبة للاحتفال
يعد الاحتفال بالمناسبات المختلفة مدعاة للفرح والبهجة لدى الطفال، وفرحتهم هذه تزيد من سعادة الأهل أيضاً، فلا تتردد بالاحتفال بالأعياد الوطنية، أو الأعياد الدينية، أو حتى المواسم المختلفة مثل موسم العودة للمدارس، مع أطفالك ومنحهم بعض الهدايا خلال ذلك، فحتى الهدايا البسيطة مثل الألعاب أو لوحات رسم أو الكتب المخصصة للأطفال سيكون لمستها الخاصة في مثل هذه المناسبات.